تعريفه | حكمه | درجاته |
وهو أن يقف القارئ باختياره على ما لم يتم معناه، وذلك لتعلقه بما بعده في اللفظ والمعنى.
لا يجوز الوقف عليه إلا لضرورة كالسعال أو العطاس أو التثاؤب أو انقطاع النفس. فإذا وقف اضطرارا وجب عليه أن يعود إلى ما قبله ليتم المعنى.
تتفاوت درجات الوقف الممنوع قبحا:
§ فمنه ما يجعل النص المقروء بلا معنى ولا فائدة ويترك السامع دون إدراك للمراد من النص المقروء كالوقف على الفعل دون الفاعل أو المبتدأ دون الخبر أو الشرط دون الجواب أو على الناصب دون المنصوب أو الجار دون المجرور. ومثال ذلك:
- الوقف على (وَهَلْ أَتَاكَ) في قوله تعالى ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ (طه 9)
- الوقف على (اسْمَ) في قوله تعالى ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (الأعلى 1)
§ وأشد من هذا قبحا الوقف على ما يوهم معنى خلاف المراد، ومثال ذلك:
- الوقف على (وَالْمَوْتَى) في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ? وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ﴾ (الأنعام 36) والصحيح هنا الوقف اللازم على (يَسْمَعُونَ) حتى لا يتوهم السامع أن الواو بعدها للعطف وأن الموتى مع الذين يسمعون هم الذين يستجيبون.
- الوقف على (الصَّلاَةَ) في قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ﴾ (النساء 43)
§ وأشد كل هذا قبحا ما يوهم معنى مخالفا للعقيدة أو وصفا لا يليق بالله عز وجل. نحو:
- الوقف على (يَهْدِي) في قوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (المنافقون 6)
- الوقف على (يَسْتَحْيِي) في قوله تعالى ﴿وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ (الأحزاب 53)