الأحد، 12 يونيو 2011

الإخفاء

الإخفاء
 لغة: الستر.
 اصطلاحا: النطق بالنون اساكنة أو التنوين على صفة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة بقاء الغنة في الحرف المخفي.
 حروفه: خمسة عشر حرفا مجموعة في أوائل كلمات البيت التالي:
صف ذا ثـنا كم جاد شخص قد سـما
دم طيبا زد فـي تقى ضـع ظـالما
 أداء الإخفاء: عند إخفاء النون الساكنة أو التنوين يتحول مخرج النون من طرف اللسان (مع لثة الأسنان العليا) إلى قرب مخرج حرف الإخفاء. أي أن القارئ يجعل طرف لسانه مبتعدا قليلا عن لثة الأسنان العليا.
كما يُراعى أيضا مد الغنة مقدار حركتين، وتفخيمها –أي الغنة- إذا كان حرف الإخفاء مفخما نحو ﴿إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ (الإسراء 33) (المثال الأول) وترقيقها إذا كان حرف الإخفاء مرققا مثل ﴿إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَـالاً وَجَحِيماً﴾ (المزمل 12) (المثال الثاني).
هذا ويجب الاحتراز من تحويل الغنة إلى حرف مد كنطق كلمة "كـنـتم" هكذا: "كونـتم" وهذا خطأ.
أمثلة: قد تجتمع النون الساكنة مع حرف الإخفاء في كلمة واحدة وقد يكونان في كلمتين مختلفتين.
-       ﴿ وَأَمَّا عَادٌ فَـأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَـاتِيَةٍ﴾ (الحاقة 6) (المثال الثالث)
-       ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَنـاً فَـيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً ﴾ (البقرة 245) (المثال الرابع)
-       ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُـمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَـفُورٌ﴾ (هود 9) (المثال الخامس)
-       ﴿وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ﴾ (الأنعام 8) (المثال السادس)
-       ﴿هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِـقُونَ﴾ (المرسلات 35) (المثال السابع)
-       ﴿فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة 22) (المثال الثامن)
-       ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ (آل عمران 144) (المثال التاسع)
-         ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ (البقرة 50) (المثال العاشر)
-       ﴿لَن تَـنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُـنفِـقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ (آل عمران 92) (المثال الحادي عشر)
-       ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً﴾ (الروم 54) (المثال الثاني عشر)
 ضبط الإخفاء في المصاحف
يراعى في ضبط المصاحف تعرية الحرف المخفي من علامة السكون بالنسبة للنون الساكنة وتتابع الحركتين بالنسبة للتنوين (انظر بعض الأمثلة بالرسم العثماني).