نتعرض في هذا المبحث إلى أحكام النون الساكنة والتنوين.
النون الساكنة: هي النون غير المتحركة التي تثبت لفظا ووقفا وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وفي وسط الكلمة وآخرها.
التنوين: هو نون ساكنة زائدة تتبع آخر الاسم لفظا في الوصل وتفارقه خطا ووقفا. ولا تكون في الأفعال والحروف. ويعبر عن التنوين خطا بضمتين أو فتحتين أوكسرتين.
أحكام النون الساكنة والتنوين: لها أربعة أحكام: الإظهار، الإدغام، الإقلاب، الإخفاء.
وهذه الأحكام الأربعة هي صفات حرف النون العارضة التي يتصف بها حال سكونه (ويدخل في ذلك التنوين).
تنبيه: قد يحرك النون منعا من التقاء ساكنين وفي هذه الحالة لا تنطبق عليه أحكام هذا الفصل. مثل قوله تعالى: ﴿مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ (البقرة 212) (المثال الأول).
وقد يُكسر التنوين عند التقاء ساكنين مثل:
- ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي﴾ (مريم 61) (المثال الثاني) وتقرأ (عَدْنِـنِـلَّـتي)
- ﴿َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ (الإخلاص 1-2) (المثال الثالث) عند وصل الآيتين وتقرأ (أحَدُنِـلَّه)
- ﴿جَزَاءً الْحُسْنَى﴾ (الكهف 88) (المثال الرابع) وتُقرأ جزاءَنِلْحُسْنى.
- ﴿ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا ﴾ (الحديد 27) (المثال الخامس) وتقرأ ورهبانيّتَـنِـبْتَدعوها
وفي هذه الحالة أيضا لا يتصف النون بشيء من الصفات العارضة التي ذكرنا والتي يسميها علماء التجويد بأحكام النون الساكنة.