تفصيل المخارج
فهرس حسب ترتيب الأحرف الهجائية | |||||||||||||||
ء | ب | ت | ث | ج | ح | خ | د | ذ | ر | ز | س | ش | ص | ض | ط |
ظ | ع | غ | ف | ق | ك | ل | م | ن | هـ | و | ي | ـَا | ـُو | ـِي | الغنة |
يمكن تقسيم المخارج التفصيلية السبعة عشر إلى خمسة مخارج رئيسية:
|
الجوف هو الخلاء أو الفراغ الممتد مما وراء الحلق إلى الفم.
وهو مخرج حروف المد الثلاثة :
- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها (ـَا)
- الواو الساكنة المضموم ما قبلها (ـُو)
- الياء الساكنة المكسور ما قبلها (ـِي)
وهذه الحروف الثلاثة مجموعة في كلمة نُوحِيهَا في قوله تعالى : ﴿تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الغَيبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ﴾
وهذا المخرج تقديري حيث لا يمكن تحديد حيز معين تخرج منه هذه الحروف، بل تخرج من الجوف وتنتهي بانتهاء الصوت في الهواء تقديرا.
في الحلق أو الحلقوم ثلاثة مخارج لستة حروف :
1. أقصى الحلق: مما يلي الصدر وهو الأبعد عن الفم: ويخرج منه الهمزة والهاء (ء - هـ). ومخرج الهمزة أبعد من مخرج الهاء.
3. أدنى الحلق: وهو أقربه إلى الفم ومنه يخرج حرفي الغين والخاء (غ - خ) ومخرج الخاء أقرب إلى الفم من مخرج الغين.
في اللسان عشرة مخارج لثمانية عشر حرفا. وهي :
2. أقصى اللسان قبل مخرج حرف القاف قليلا مع ما يقابله من الحنك العلوي: ويخرج منه حرف الكاف (ك) ومخرج الكاف أقرب إلى الفم من مخرج القاف.
3. وسط اللسان مع ما يحاذيه من اللثة العليا: ويخرج منه ثلاثة حروف وهي الجيم والشين والياء غير المدية. (ج – ش - ي).
والياء غير المدية هي الياء المتحركة أو الياء الساكنة التي لا يسبقها كسر.
ويكون مخرج الجيم بإلصاق وسط اللسان باللثة العليا إلصاقا معتدلا أما الياء والشين فيكون بتجاف.
4. إحدى حافتي اللسان مع ما يحاذيها من الأضراس العليا: ومنه يخرج أدق حروف العربية نطقا وهو حرف الضاد (ض). وخروج الضاد من حافة اللسان اليسرى أسهل وأكثر استعمالا من الحافة اليمنى.
5. إحدى حافتي اللسان (أو كلتاهما) مع ما يحاذيها من لثة الأسنان العليا (لثة الضاحكين والنابين والرباعيتين والثنيتين): ويخرج منه حرف اللام (ل).
يرى البعض أن خروج اللام يكون من إحدى الحافتين وأن خروجها من الحافة اليمنى أيسر. ويرى البعض الآخر أن خروجها يكون من كلتي الحافتين.
للإنسان أسنان ثنايا رباعيـه وأنياب كل كـالضواحك أربع طواحن ضعف الست أربعة أخر نواجـذ فاعلمها إذ العلم أرفع | |
7. طرف اللسان مع شيء من ظهره وما يحاذيه من لثة الأسنان العليا: يخرج منه حرف الراء (ر). ومخرج الراء قريب من خرج النون إلا أنه أدخل إلى ظهر اللسان.
8. طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه مخرج الطاء والدال والتاء (ط – د – ت). ومخرج الطاء أبعدها ثم تحتها الدال ثم التاء.
9. طرف اللسان وفوق الثنايا السفلى (مع إبقاء حيز ضيق بين سطح اللسان والحنك الأعلى لمرور الهواء هاربا): ويخرج منه السين والصاد والزاي (س – ص – ز).
وفيهما مخرجان تفصيليان لأربعة حروف:
- الباء والميم (ب - م) بانطباق الشفتين، والباء أقوى انطباقا.
- الواو غير المدية (و) بانفتاح الشفتين. والواو غير المدية هي الواو المتحركة والواو اللينة.
الخيشوم هو الفتحة المتصلة من أعلى الأنف إلى الحلق. وتخرج منه الغنة.
والغنة صوت رخيم يرافق حرفي الميم (م) والنون (ن). والنون أغن من الميم.
وللغنة خمس مراتب :
- أن تكون الميم والنون مشددتين نحو (وأنّا) و(لمّا) و(آمَنَّا) في قوله تعالى ﴿وَأَنَّـا لَـمَّـا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَـنَّـا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً﴾ (الجن 13) (المثال السابع)
- أن تكون النون مدغمة بغنة نحو (فَمَن يُؤْمِن) في الآية السابقة.
- أن تكون الميم والنون مخفاة نحو (كُنتُمْ بِهِ) في قوله تعالى: ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُـنـتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ (الصّافات21). (المثال الثامن)
- أن تكونا ساكنتين مظهرتين
- أن تكونا متحركتين.
والغنة صفة ذاتية لازمة للنون والميم إلا أنها لا تكون ظاهرة في المرتبتين الأخريين. أما في المراتب الثلاث الأولى فيجب إظهارها بمدها مقدار حركتين كما نبين ذلك في باب المدود.
مسألة: لم يذكر الخيشوم مع مخارج الحروف إذا كان الذي يخرج منه صفة (الغنة) وليس حرفا?
الجواب: لأن الغنة هي الصفة الوحيدة من ضمن صفات الحروف التي تنفرد بمخرج مستقل عن مخرج الحرف الذي ترافقه. فبقية الصفات تخرج مع الحرف من مخرجه، أما الغنة فتخرج من الخيشوم لا من اللسان (مخرج النون) ولا من الشفتين (مخرج الميم).
ويرى بعض علماء التجويد أن الغنة إذا كانت ظاهرة في الميم والنون (حال التشديد والإدغام بغنة) انتقل مخرجاهما إلى الخيشوم. وبهذا يكون الخيشوم مخرجا للغنة ولحرفي الميم والنون إذا ما ظهرت هذه الصفة فيهما.
قال ابن الجزري في متنه :
مَخَارِجُ الحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَرْ لِفُ الجَـوْفِ وأُخْتَاهَا وَهِي ثمَّ لأَقْصَـى الحَلْقِ هَمْزٌ هَاءُ أدْنَاهُ غَيْنٌ خَاؤُهــا والْقَافُ أسْفَلُ وَالْوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يَا لاضْرَاسَ مِنْ أَيْسَرَ أَوْ يُمْنَاهَا وَالنُّونُ مِنْ طَرْفِهِ تَحْتُ اجْعَلُوا وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا مِنْهُ وَمِـنْ مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلـى مِنْ طَرَفَيْهِمَا وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ لِلشَّفَـتَيْنِ الْوَاوُ بَـاءٌ مِيْــمُ | | عَلَى الَّذِي يَـخْتَارُهُ مَـنِ اخْتَبَرْ حُـرُوفُ مَـدٍّ للْهَـوَاءِ تَـنْتَهِي ثُـمَّ لـِوَسْطِـهِ فَعَيْنٌ حَــاءُ أَقْصَى اللِّسَانِ فَوْقُ ثُـمَّ الْكَافُ وَالضَّادُ مِنْ حَـافَتِـهِ إِذْ وَلِيـَا وَاللاَّمُ أَدْنَاهـا لِمُنْتَـهَــاهَـا وَالرَّا يُدَانِيهِ لِـظَهْرٍ أَدْخــلُوا عُلْيَا الثَّنَايَا والـصَّفِيْرُ مُـسْتَكِنْ وَالظَّاءُ وَالـذَّالُ وَثَا لِلْعُـلْيَــا فَالْفَا مَعَ اطْرافِ الثَّنَايَا المُشْرِفَهْ وَغُنَّـةٌ مَخْرَجُـهَا الخَيْشُــومُ |